نطـقَ السّـفيه مُبيّناً أحوالَـه
وَصَف الحجابَ فقالَ عنه زِبالَه
قد غاظه الشرف المصون بعـزّة
فأقام ينشـر خبثَـهُ و ضلالَه
قاذورة الأقـذار سَـبّ حجابنا
يبغـي الظُّهور محاكياً أشكالَه
قـد سار في ركب العدا متشبّها
يَمشـي خطاهم ، إنّهم لسُلالَه
قالـوا الحجابُ تأخّـرٌ رجعيّـةٌ
كالعبـد يمشـي حاملاً أغلالَه
جعلواالعريَّ مع السفور حضارة
طلبوا الفسادَ لكي يحـطّ رِحالَه
ما ضرّ ديني نابـحٌ أو لاهِـثٌ
أو شاربٌ حتّى ارتـوى لثُمَالَه
فالأمرُ حقدٌ قـد بـدا من قلبه
هـذا اللسانُ مُؤيّـدٌ أفعالَـه
شـتمَ الخلائقَ سَـبّهم متهكّماً
متعجـرفاً مـعَ أنّـه لَحثالَه
و لسوف يلقى من جزاء كلامِه
و لسوف يلقَى حُكمَهُ ووَبَالَـه
عجّـل إلهـي موتَـه وعقابَـه
واجعـل جهنّمَ مهـدَهُ و مآلَه
الله يحكـمُ لا يُعقَّـب حكمُهُ
الله أكبـرُ ما أجــلَّ جلالَه